تفاصيل الخبر

تفاصيل الخبر

خلف أحمد الحبتور يستقبل مساعد أمين عام الأمم المتحدة فيليب دوست-بلازي

05-04-2018

استقبل خلف أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، سعادة فيليب دوست بلازي في مكتبه يوم الخميس الواقع فيه الخامس من أبريل الجاري. إشارة إلى أن دوست بلازي تولّى مناصب وزارية عدة في مسقط رأسه فرنسا، منها وزير الصحة (1993-1995)، ووزير الثقافة والاتصالات (1995-1997)، ووزير التضامن والصحة والأسرة (2004-2005)، ووزير الخارجية (2005-2007). وهو حالياً مساعد أمين عام الأمم المتحدة لشؤون التمويل المبتكر للتنمية. يُعتبَر دوست بلازي على نطاق واسع بأنه من أبرز الخبراء في العالم المتخصصين في شؤون التمويل المبتكر من أجل تحقيق أهداف الألفية للتنمية. وقبل الانخراط في مجال المبادرات في السياسات، كان طبيباً متخصصاً بأمراض القلب وأستاذاً في مادة الصحة العامة في جامعة تولوز في فرنسا.

وقد أطلع سعادته خلف الحبتور على مسألة سوء التغذية المزمن في العالم، مشيراً إلى أنه من الضروري التحرّك بغية الحؤول دون تفشّي هذا الوباء. وتطرق إلى التداعيات التي تترتب على الاقتصاد في المدى الطويل بسبب سوء التغذية. وقال في هذا الصدد: "لا يستطيع الأطفال المصابون بهذا الوباء أن يُقدّموا أداء جيداً في المدرسة، ما يعني أنهم لن يتمكّنوا من المساهمة كما يجب في الاقتصاد عندما يصبحون بالغين... يؤثّر سوء التغذية المزمن في الخلايا العصبية للدماغ ويحدّ من القدرة على التعلم".
ولفت إلى أنه من الضروري الاستثمار في هذا الوباء كي يحظى كل طفل بفرصة النجاح، مسلِّطاً الضوء على أهمية التعليم. وقال في هذا الإطار: "إذا تناولت النساء الحوامل مكمّلات غذائية تحتوي على فيتامينَي ’ب 1‘ و’ب 12‘، فسوف يساعدنا ذلك على الفوز في هذه المعركة". أضاف أنه يمكن تحقيق خفوضات كبيرة في أعداد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية المزمن في العالم، بكلفة زهيدة لا تتعدّى 34 دولاراً للطفل الواحد، مشيراً إلى أن هذا الوباء هو مشكلة عالمية تتفشى على نطاق أوسع في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا.

وقد أبدى الحبتور دعمه للمبادرة، لافتاً إلى أنه يعتبر أن الفقر العالمي هو العنوان الأكبر للمشكلة. وقال في هذا الصدد: "من شأن العمل على التخفيف من وطأة الفقر العالمي أن يساهم في التخلص من هذه المشكلة. الفقر هو التهديد الأكبر لعالمنا اليوم. فمن لا يمتلك المال لا يستطيع أن يؤمّن الغذاء على مائدته أو يلبّي الاحتياجات الأساسية لعائلته. يؤدّي ذلك إلى مجموعة واسعة من المشكلات بدءاً من المسائل الصحية وصولاً إلى الإرهاب. إذا عالجنا الفقر، فسوف نجد حلولاً لعدد كبير من المشكلات في عالمنا".

تولّى سعادة دوست بلازي سابقاً رئاسة مبادرة UNITAID العالمية على امتداد عشرة أعوام، وكان له الفضل في تحقيق إنجازات رائدة. فقد جمعت المبادرة مبالغ طائلة عن طريق فرض رسم قدره يورو واحد على تذاكر السفر في الرحلات الجوية في فرنسا و11 بلداً آخر، وهو مبلغ زهيد بالنسبة إلى المسافرين، وذلك من أجل المساهمة في مكافحة الأيدز وداء السل والملاريا في أوساط الشعوب الأكثر هشاشة في العالم تحت رعاية الأمم المتحدة.

وقد أشاد الحبتور بأفكار دوست بلازي المبتكرة للعمل على معالجة المشكلات الصحية العالمية من خلال مبادرات قائمة على المساهمة بمبالغ صغيرة. وأطلعه على تفاصيل الخطة التي وضعها للحد من وطأة الفقر العالمي، والتي تشجّع الأديان التوحيدية الثلاثة على المساهمة في مكافحة الفقر.