تفاصيل الخبر

تفاصيل الخبر

خلف أحمد الحبتور، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، يثني على المجر، الوجهة المؤاتية للمستثمرين

31-01-2017

-    تملك مجموعة الحبتور فندق ريتز-كارلتون بودابست وفندق إنتركونتيننتال بودابست
-    اشترت مجموعة الحبتور مؤخراً مبنيين مكتبيين: مركز رومباش ودوروتيا أودفار
-    قال رئيس مجلس الإدارة إن المجر تتمتع بميزة تنافسية تتفوق بها على الأسواق الناضجة في أوروبا التي بلغت ذروتها

ألقى خلف أحمد الحبتور، مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، الكلمة الرئيسية في مؤتمر الاستثمار في الفنادق والمنتجعات وسط وشرق أوروبا والقوقاز (هوتكو) يوم الثلاثاء 31 يناير 2017. يُشار إلى أن "هوتكو" هو المؤتمر الدولي الأول للاستثمار في الفنادق والمنتجعات الذي يركّز حصراً على أوروبا الوسطى والشرقية.

وقال الحبتور في كلمته إن المجر تتمتع بميزة تنافسية تجعلها تتفوق على الأسواق الناضجة في أوروبا التي يعتبر أنها بلغت الذروة وتعاني من التخمة مضيفاً: "أصبحت مشبَعة أكثر من اللازم، ولا تحقق سوى عائدات قليلة، إن وجدت".

بدأ خلف الحبتور الاستثمار في المجر عام 2012 عندما اشترى فندق لو ميريديان الذي كان سابقاً قصر أدريا، ومنذ ذلك الحين تم تغيير علامته التجارية.

يملك حالياً فندقَين من فئة 5 نجوم في العاصمة المجرية – ريتز-كارلتون بودابست، وإنتركونتيننتال بودابست، فضلاً عن مبنيَين مكتبيين – مركز رومباش في المنطقة التجارية، ومجمع مكاتب دوروتيا أودفار.

وقد روى الحبتور: "زيارتي الأولى إلى المجر كانت في أواخر الثمانينات في مرحلة من التغيير السياسي الكبير. وما شهدته كان مثيراً. رسخت المجر مكاناً لنفسها، وهو ما لم تنجح بعض الدول المجاورة لها من تحقيقه".

أضاف: "عندما اتخذت قرار الاستثمار في المجر، هذا البلد الذي كانت حفنة قليلة من العرب تزوره في ذلك الوقت، وكان العالم يتخبّط في الأزمة الاقتصادية، شكّك الجميع في قراري، وكان بينهم حتى مديرون في شركتي. غير أن أوجه التآزر بين الإمارات والمجر كانت واضحة بالنسبة إلي. استطعت أن أرى ما لم يستطع أحد سواي رؤيته. فكلاهما ملاذان آمنان في العالم، ويمتلكان الطاقات اللازمة لتحقيق عائدات ضخمة".

ولفت إلى أن المجر وجهة استثمارية جيدة، وتتفوّق في هذا المجال على الأسواق الأكثر تقليدية في أوروبا التي يعتبر أنها بلغت الذروة وباتت متخمة أكثر من اللازم، مضيفاً: "عائدات الاستثمار في المجر أكثر ربحاً بالمقارنة مع أي بلد آخر في أوروبا"، مشيراً إلى أن الأسواق الراسخة ترزح تحت وطأة الإجراءات البيروقراطية الواسعة النطاق. وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن المستثمرين ينجذبون إلى الأجواء الصديقة للأعمال والمستقرة سياسياً في المجر، فضلاً عن موقع البلاد الجغرافي المحوري، وكذلك المنافع الضريبية وسواها من الحوافز.

تابع الحبتور: "لا بد من الثناء على الحكومة المجرية. فالمجر، وعلى غرار البلدان الأخرى في العالم، عانت بشدّة من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، لكنها نهضت من جديد وبوتيرة أسرع بكثير من عدد كبير من البلدان حول العالم، وأثبتت قدرتها على الصمود بفضل سياساتها الجيدة".

ولفت رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور إلى أن المستثمرين ليسوا الوحيدين الذين يدركون القيمة التي تتمتع بها المجر، قائلاً: "صنّفت منظمة السياحة العالمية المجر الوجهة السياحية الأسرع توسّعاً في أوروبا... مع زيادة النمو في قطاعها السياحي بنسبة عشرين في المئة بالمقارنة مع العام السابق. في ذلك العام، زار أكثر من 11 مليون شخص المجر".

وأشار إلى أن المجر تحتل الآن مرتبة متقدّمة على الساحة العالمية كـ"وجهة سياحية آمنة"، مضيفاً: "لسوء الحظ، تتخبّط باقي البلدان الأوروبية في المشكلات – السياسية والاقتصادية والاجتماعية... المجر وجهةٌ أكثر أماناً بأشواط من الأسواق التقليدية المضطربة التي ترزح تحت وطأة الإخفاق السياسي وتصاعد الإرهاب – ما يؤدّي إلى تراجع أعداد السياح الذين يبحثون عن وجهات بديلة".

ختم الحبتور قائلاً إن العلاقات بين الإمارات والمجر تزداد قوة يوماً بعد يوم بما يعود بالفائدة على كلا البلدَين.