تخفيض الرسوم بنسبة تصل إلى 50 في المئة للفصل الدراسي الثالث للعائلات التي تعاني من ضائقة مادية
فيما تبذل حكومة دولة الإمارات وكيانات أخرى جهوداً حثيثة ومتضافرة لمعالجة أزمة "كوفيد 19"، تعمل مدرسة الإمارات الدولية على رفع هذا التحدي بهدف حماية طلابها حرصاً منها على عدم حرمان أي طالب من التعليم بسبب الضغوط المالية، نظراً إلى أن عدداً متزايداً من المقيمين يواجه تخفيضات في الرواتب وتسريحاً من العمل.
تُقدّم مدرسة الإمارات الدولية خصومات على أقساط الفصل الثالث لعام 2020 بعد دراسة أوضاع العائلات وإجراء مشاورات مكثّفة مع الموظفين وأولياء الأمور، ويمكن أن تصل نسبة الخصم إلى 50 في المئة في الحالات الخاصة. والهدف هو تخفيف الضغوط المالية عن كاهل العائلات وتعزيز ثقتهم بديمومة التحصيل العلمي الذي يحصل عليه أبناؤهم وبناتهم في مدرسة الإمارات الدولية.
وفي حالات سابقة، جرى إعفاء أولياء الأمور من تسديد أقساط الفصل الثالث بعد تقديمهم وثائق توضح أن دخلهم أو وظائفهم قد تأثرت مباشرة. ومن المتوقع أن يَستفيد عدد كبير من الطلاب في مدرسة الإمارات الدولية بفرعَيها في الجميرا وميدوز من الخصومات على الأقساط ، بما يخوّلهم متابعة تحصيلهم العلمي من دون أن يكون للاضطرابات الاقتصادية أي تأثير عليهم.
تدأب مدرسة الإمارات الدولية ،أول مدرسة في الإمارات تعتمد برنامج البكالوريا الدولية وقد باتت تحتل الصدارة في هذا المجال – تدأب إذاً باستمرار على تقديم دعم فوري وطويل الأمد لأولياء الأمور المتعثّرين مالياً، وذلك منذ ما قبل تفشي فيروس كورونا.
مدرسة الإمارات الدولية هي من المدارس القليلة في الإمارات التي لم تعمد إلى زيادة الأقساط المدرسية – بحسب ما يُجيزه مؤشر تكلفة التعليم الصادر سنوياً عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي – للسنة الأكاديمية الحالية 2019-2020، ما أسفر عن إعفاء أولياء أمور الطلاب من زيادة قدرها 4 ملايين درهم.
بإمكان أولياء الأمور التواصل مع الإدارة قبل 30 أبريل ضمناً للإفادة من الخصومات دعماً للعائلات التي تعاني من ضائقة مادّية، وتسوية الرسوم الدراسية المستحقة. وقد جرى تمديد مهلة التسجيل في العام الدراسي المقبل بعدما اتخذت المدرسة قراراً بالنظر في الأعداد الكبيرة من الطلبات التي تلقّتها من أولياء الأمور التماساً للحصول على خصومات على الأقساط.
وعلى الرغم من الأوضاع الضبابية الراهنة، تعهّدت مدرسة الإمارات الدولية أيضاً بالاحتفاظ بجميع موظفيها، وقدّمت لهم الدعم الكامل بانتظار عودة العمل في المدرسة إلى طبيعته بعد انتهاء أزمة "كوفيد 19".
وقد علّقت آمنه خلف الحبتور، مدير عام مدرسة الإمارات الدولية بالقول: "على ضوء التحديات والصعوبات الراهنة، ونظراً إلى أن العديد من أولياء أمور طلابنا يواجهون الصرف من العمل ويعانون من المشقات المالية، نحن على أتم الاستعداد للتكاتف والتعاضد معهم من أجل التخفيف قليلاً من الأعباء والضغوط التي يتكبّدونها. سوف نبذل قصارى جهدنا لدعمهم في هذه الظروف غير المسبوقة، كي لا يُحرَم أي طالب من التحصيل العلمي. نحن على يقين من أن هذا النهج الشخصي أكثر فاعلية، بما يتيح لنا إحداث فارق كبير بالنسبة إلى الأسرة المدرسية".
أضافت: "إلى جانب الخصومات الخاصة على أقساط الفصل الثالث التي نقدّمها حالياً لأولياء الأمور استناداً إلى تقييم أوضاعهم المادية، نؤمّن أيضاً أجهزة للطلاب من أجل مساعدتهم في التعلم عن بعد وتسهيل الأمور عليهم ليتمكنوا من متابعة دروسهم من المنزل. نعمل بالتعاون مع أولياء الأمور بغية تكييف بروتوكولات التعلم عن بعد مع احتياجات الطلاب".
تُقدّم مدرسة الإمارات الدولية دعماً مطلقاً لهيئة التدريس، وقد أتاحت لهم الوصول إلى موارد المدرسة لمساندتهم وتوفير عناصر الراحة لهم في إطار عملهم على إعطاء الدروس للطلاب من المنزل.
فيما يتضامن الجميع في الإمارات في مواجهة "كوفيد 19"، سوف تستمر مدرسة الإمارات الدولية في تقديم حلول مستدامة ومدروسة لمسألة الأقساط، ووسائل تعليمية وأجهزة تعلّم مكيّفة بحسب الاحتياجات. كذلك تعمل المدرسة التي ينال طلابها باستمرار علامات أعلى من المعدلات العالمية في برنامج الدبلوم التابع للبكالوريا الدولية، على تجهيز مبانيها لاستقبال الطلاب من جديد في سبتمبر 2020.