تفاصيل الخبر

تفاصيل الخبر

رسالة مؤسس ورئيس مجلس الإدارة خلف أحمد الحبتور إلى العاملين في مجموعة الحبتور حول فيروس كورونا وتأثيره على حياتنا

09-04-2020

نمرّ الآن بفترة عصيبة بسبب تفشّي وباء "كوفيد 19" وما يحمله من مستجدات يومية تطال مختلف جوانب حياتنا وأعمالنا، ولذلك لا بد من التوقف للتفكير ملياً في كل ما يتعلق بعملنا وشركاتنا وعائلتي الثانية، أنتم موظفي المجموعة.

نظراً إلى الأوضاع المضطربة حالياً، قررنا في مجموعة الحبتور أن نركّز على ما هو مهم، وأن نستثمر الفترة الراهنة بطريقة إيجابية ومنتجة، ونعمل من أجل الحد من التأثيرات على أعمالنا من خلال الجرأة والمرونة اللتين هما أهم الركائز التي قامت وازدهرت عليهما مجموعتنا.

وفي هذا الإطار، قد قررنا كمجموعة شركات رائدة ذات الحضور المحلي والإقليمي والعالمي أغلق فنادقنا بشكل مؤقت، وتأجيل جميع الفعاليات الكبرى. لقد انتقل موظفينا للعمل من منازلهم، التزاماً بقواعد التباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية التي اعتمدتها دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الكبرى لمكافحة الفيروس.

وفيما تقضون مزيداً من الوقت مع عائلاتكم، أنا فخور أنكم تبتدعون طرقاً جديدة لأداء مهامكم الوظيفية من المنزل على نحوٍ مبتكر ومنتج.

ينبغي علينا، كموظفين وإداريين، أن نستخدم هذه المرحلة بحكمةٍ وأن نبتكر مشاريع جديدة أو مبادرات خلاّقة. والتاريخ خير دليل على أن أوقات الاضطرابات الكبرى تولّد قصص نجاح عظيمة. لقد اضطُرَّت مجموعة الحبتور إلى اتخاذ بعض التدابير التقشفية لضمان استدامتها واستمراريتها على المدى الطويل، مما يساهم في الحد من تأثير الوضع الراهن على مجموعتنا، ومن شأن هذه الخطوات أن تساهم في تحقيق المعافاة السريعة بإذن الله لأعمالنا وشركاتنا بعد انتهاء هذه الأزمة، بما يضمن مكانة العاملين في الشركة.

لا بد لنا من العمل في هذه المرحلة على تحسين وتنظيم ممارساتنا في الأعمال، وسياساتنا الداخلية، وبروتوكولاتنا، وأنظمة سير العمل، واستخلاص العبَر والدروس من التداعيات التي خلّفتها جائحة "كوفيد 19"، وضمان الاستمرارية في مرحلة ما بعد الوباء، كي ننهض من جديد ونكون أكثر قوة وحنكة. دعونا نخرج من هذه التجربة بزخمٍ متجدد واستعداد تام لمواجهة المستقبل، من خلال إعادة تأكيد الثقة بشركتنا التي مضى خمسون عاماً على تأسيسها والتي تواصل نموّها وازدهارها.

نحن متفائلون بما تحمله الأشهر المقبلة، وكلنا ثقة بقدرة دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم على رفع هذا التحدي بالتكافل والتعاضد. فعلى الرغم من التداعيات الشديدة التي تتسبب بها هذه الأزمة غير المتوقعة، كأشخاص وشركات، لقد بادرنا إلى التعاون وتقديم الدعم وإطلاق المبادرات. هذا هو وطننا الإمارات، بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين. نتكاتف معاً، نحن أبناء هذه الأرض والمقيمين عليها، ونتبادل الدعم والتضامن من أجل الخروج من هذه المرحلة والانطلاق نحو الأمام.

ونحن لن نألو جهداً لحماية مجموعة الحبتور وضمان استمراريتها. الوقت مناسب تماماً للعمل على تحقيق ذلك. عاجلاً أم آجلاً. وعندما تنقضي هذه المرحلة، علينا أن نكون على أهبة الاستعداد وتوّاقين للإفادة من جميع الفرص الرائعة التي سوف تتسنّى لنا، وأن نُبهر السوق بعروضنا المبتكرة، ونسلّط الضوء على علامتنا التجارية المميّزة (الحبتور). علينا أن نفعل ذلك من أجل مستقبلنا ومستقبل عائلاتنا. ننتظر بفارغ الصبر لقاءكم من جديد في بيتكم الثاني، لمواجهة تحديات جديدة من خلال تضافر جهودنا والعمل يداً بيد.

بانتظار أن يتجدد اللقاء، لازموا منازلكم حفاظاً على سلامتكم. ولا تشيلون همّ!

خلف أحمد الحبتور