تفاصيل الخبر

تفاصيل الخبر

المجلس التجاري والمهني الهندي يكرم خلف الحبتور ضمن سلسلة "عمداء وروّاد مرموقون"

09-03-2020

- مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور هو أول رجل أعمال إماراتي يتم تكريمه من قبل المجلس التجاري والمهني الهندي
- الحبتور يروي حكايات النجاحات والإخفاقات في ريادة الأعمال، ويُسدي النصائح حول سبل مواجهة التحدّيات

كرم المجلس التجاري والمهني الهندي (IBPC)، خلف أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، ضمن سلسلة فعالياته الخاصة بعنوان "عمداء وروّاد مرموقون"، في دبي. وهو أوّل رجل أعمال إماراتي ينال هذا التكريم من المجلس.

وشارك رجل الأعمال المعروف بجرأته وحنكته، في حوار تفاعلي ومشوّق أداره رئيس المجلس التجاري والمهني الهندي سوريش كومار الذي سأل ضيف الشرف عن حياته ومغامراته في مجال ريادة الأعمال، وعن روايات ونوادر وردت في سيرته الذاتية.

وحضر الفعالية التي أقيمت في فندق هيلتون دبي الحبتور سيتي أعضاء من المجلس التجاري والمهني الهندي بينهم رجال أعمال وأقطاب هنود وإماراتيون، فضلاً عن مديرين وموظفين من مجموعة الحبتور وإعلاميين من وسائل الإعلام المحلية. واستُهِلّت الجلسة بعرض مقطع فيديو قصير عن حياة الحبتور ورؤيته، وعن دولة الإمارات في بداياتها.

وفي سياق الاحتفاء بنجاح قادة الأعمال المحليين، أخذت جلسة الحوار الصريح الحضور في رحلة على حياة الحبتور وأخلاقياته في العمل، والمعتقدات والمبادئ التي توجّهه ويسترشد بها الجيل القادم في عائلته للمضي قدماً في الحفاظ على إرثه. وتوقّف كومار عند التعاون بين الهنود والإماراتيين على مدى سبعة عقود لبناء دولة الإمارات واقتصادها، ماساهم في توليد قصص نجاح رائعة لدى الهنود والإماراتيين على السواء، مستلهِماً من نجاحات الحبتور وإخفاقاته المهنية وتطوّر السوق الإماراتية على مدى خمسة عقود.

وقد روى الحبتور حكايات آسرة عن بداياته المتواضعة ومغامراته الأولى في عالم الأعمال – بما في ذلك اخفاقاته في بيع الثلاجات، وإنشاء مصنع للصابون، وصولاً إلى خوضه غمار العمل في قطاعَي الإنشاءات والفنادق. وتحدّث عن علاقة العمل المقرّبة التي جمعته بالمغفور له الشيخ راشد، أحد الآباء المؤسّسين لاتحاد الإمارات، قائلاً: "نجلس هنا في فندق هيلتون دبي الحبتور سيتي، في قطعة الأرض هذه، لأنه شجّعني على تحقيق شغفي ببناء الفنادق، وهذه كانت بداية حكاية النجاح التي عرفتها مجموعة الحبتور. كان أفضل من جامعات العالم برمتها، كان بمثابة أبٍ ومرشد، وإليه يعود الفضل في ما أصبحتُ عليه. وأنا أستلهم من أسلوبه في توجيهي وإرشادي لأنقل القيَم والمبادئ نفسها إلى أفراد عائلتي والموظفين في مجموعتي".

واسترجع الحبتور بالذاكرة علاقته مع الهند، بما في ذلك زياراته الأولى إلى هناك وولعه بالأفلام الهندية وتقديره للمساهمة الهندية في النمو الإماراتي السريع والمدهش، قائلاً: "جميعنا أسرةٌ واحدة، ونجتمع تحت راية واحدة هي راية الإمارات العربية المتحدة".

وعندما فُتِح باب النقاش أمام الجمهور، لم يكتفِ أعضاء مجلس الأعمال التجاري والمهني الهندي بطرح الأسئلة، بل أغدقوا المديح أيضاً على الحبتور. وقد قرأ أحدهم مقطعاً شعرياً باللغتَين الأردية والإنجليزية موجَّهاً إلى عميد الحفل، وأثنى آخرٌ على الأنشطة الخيرية الواسعة التي يقوم بها الحبتور من خلال مؤسسة خلف أحمد الحبتور للأعمال الخيرية.

وأسدى الحبتور، صاحب الباع الطويل في الأعمال والاقتصاد، نصائح بشأن كيفية التعاطي مع التباطؤ الاقتصادي والمشقّات والتحديات على غرار الوضع الراهن الناجم عن فيروس كورونا. وقال في هذا الصدد: "نعيش في عالمٍ تجتاحه الاضطرابات، وقد شهدنا على أزمات على غرار حربَي الخليج وأزمة 2008. ولكننا نجحنا في تخطّيها، ويُستحسَن تجاهل المبالغات والتكهنات. الإنسان مجبولٌ على مواجهة التحديات، ومنها نستمدّ الدفع للازدهار والنجاح".

وانتهى الحوار بتقديم المجلس التجاري والمهني الهندي جائزة تذكارية إلى الحبتور، وتجمهر أعضاء المجلس حوله لإلقاء التحية عليه والتعرّف إليه عن كثب.

وقال سيبي سوداكاران، مدير المجلس التجاري والمهني الهندي: "اعتباراً من عام 2020، سوف نكرّم، من خلال سلسلة العمداء والروّاد، رجلَي أعمال إماراتيين وآخرَين هنديين سنوياً، بهدف توطيد العلاقات في قطاع الأعمال وتعزيز التعاون بين مواطني الإمارات. وعندما أطلقنا الآلية لاختيار رجل الأعمال الإماراتي صاحب الإنجازات المجلّية في الدورة الأولى لهذه الفعالية، كان هناك إجماعٌ على تسمية الحبتور، لما يُعرَف عنه من رؤية ريادية إنما أيضاً جرأته في التعبير عن مواقفه في قضايا كثيرة، وأسلوبه المرح في التعاطي مع الأمور، ومبادراته الخيرية الواسعة".

الجدير بالذكر أن المجلس التجاري والمهني الهندي هو من أقدم وأكبر المنظمات الخاصة برجال الأعمال والمهنيين الهنود في دبي. المجلس هو منظمة غير ربحية تأسّست عام 2003 وتضم أكثر من 1000 عضو، ويعمل من أجل تحفيز نمو التجارة الثنائية والعلاقات الاستثمارية بين الهند والإمارات من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة عدة.