تفاصيل الخبر

تفاصيل الخبر

أول رائد فضاء إماراتي يصل إلى الفضاء يلتقي طلاب مدرسة الإمارات الدولية - جميرا

27-02-2020

- هزاع المنصوري وسلطان النيادي يتشاركان تجربتهما الملهمة مع الطلاب
- الهدف من الزيارة إلهام أجيال المستقبل وتوسيع آفاقهم

استقبلت مدرسة الإمارات الدولية - جميرا بفخر هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي يصل إلى الفضاء، وذلك على متن المركبة الفضائية سويوز إم إس-15، ورافقه في الزيارة سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي البديل في البعثة الفضائية، في لقاء خاص أقيم في المدرسة.

وقد رحّبت مدير مدرسة الإمارات الدولية - جميرا، براتيبها راو، برائدَي الفضاء الإماراتيين في اللقاء الذي حضره 600 طالب في مسرح المدرسة، وبُثَّت وقائعه مباشرةً عبر منصّات التواصل الاجتماعي التابعة للمدرسة. حضر اللقاء عن مجموعة الحبتور التي تولّت تنسيق الزيارة، كلٌّ من عبد السلام المرزوقي، مدير ادارة الشؤون المحلية وعلاقات المجتمع، ومحمد المزروعي، المدير التنفيذي.

وكان الهدف من الزيارة التي قام بها المنصوري والنيادي إلهام الطلاب من أجل تحفيز الطموحات العلمية والإبداعية لديهم، وتوسيع آفاقهم، ومساعدتهم على تطوير السلوكيات والمهارات اللازمة بغية التفكير بطريقة غير تقليدية في اختيارهم لمسيرتهم المهنية وخوضهم غمار العمل لتحقيق أحلامهم. ونظّمت مدرسة الإمارات الدولية - جميرا الزيارة لتشجيع الطلاب على التخصص في مجالات غير اعتيادية وفي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع الاقتداء بمسيرة المنصوري الذي تخصص في الطيران وعمل طيّاراً عسكرياً.

وقالت آمنه الحبتور، مدير عام مدرسة الإمارات الدولية: "في إطار العمل على تطوير المهارات الحياتية لطلابنا ونظرتهم الاستشرافية، وجّهنا دعوة إلى أول رائدَي فضاء في الإمارات لتبادل معارفهم وخبراتهم مع الطلاب. ومن شأن ذلك أن يساهم في تحفيز الإمكانات لدى الشباب وإعطائهم فكرة عن التطلعات والإنجازات التي يمكنهم تحقيقها إذا تحلوا بالعزيمة والتصميم".

وقد تحدث المنصوري والنيادي عن المآثر الاستثنائية التي حققاها في الفضاء في الفترة من سبتمبرإلى أكتوبر 2019، وهي لحظة تاريخية لدولة الإمارات، وتشاركا مع الطلاب الرحلة الكاملة لسفرهم إلى الفضاء. وتوقفا ملياً، في مداخلة ملهمة ومميّزة، عند التجربة التي عاشاها، بدءاً من التقدم بطلب للالتحاق ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء وعملية الاختيار والتدريب وصولاً إلى المشاركة في البعثة والعودة إلى الأرض.

وقد اختير المنصوري والنيادي من بين مت يقرب من 4000 شخص قدّموا طلبات للالتحاق ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء، وذلك بعد خضوعهما لسلسلة من الفحوص الطبية والنفسية المتقدمة. والهدف من البرنامج هو تدريب كوادر علمية وإعداد أجيال المستقبل من رواد الفضاء لتحقيق رؤية المغفور له الشيخ زايد بجعل الإمارات لاعباً رئيسياً  في الأبحاث والاستكشافات الفضائية.

وروى المنصوري تجربته أمام طلاب مدرسة الإمارات الدولية - جميرا قائلاً: "لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق. كان عليّ أن أتعلم اللغة الروسية وأخضع للعديد من البرامج التدريبية من أجل المشاركة في الرحلة إلى الفضاء. فعلى سبيل المثال، خضعنا لتدريب قاسٍ على الصمود في الشتاء، وهو برنامج لتلقين رواد الفضاء سبل الصمود في العراء في الشتاء الروسي القارس، في حال اضطررنا إلى الهبوط على نحوٍ طارئ في طريق عودتنا إلى الأرض". وفي إطار الرحلة، أمضى المنصوري ثمانية أيام على متن المحطة الفضائية الدولية، حيث أجرى تجارب علمية ونقل صورة مشرقة عن الإمارات إلى العالم بأسره.

وتابع المنصوري مشجّعاً الطلاب على العمل من أجل تحقيق أحلامهم: "من المهم للغاية أن تكون لديكم أهداف في حياتكم. حدّدوا أهدافاً يومية، وأهدافاً أسبوعية وشهرية وسنوية، واعملوا بجهد من أجل تحقيقها".

وقال النيادي من جهته: "أشجّعكم على السير وراء شغفكم. احلموا أحلاماً كبيرة واجتهدوا في الدراسة كي تكون لكم مهنة تحبونها عندما تكبرون". وانتهى اللقاء بجلسة أسئلة وأجوبة اتّسمت بالتفاعل الشديد وأجاب فيها رائدا الفضاء المتألقان في البعثة الفضائية الإماراتية على أسئلة الطلاب.

وفي الختام، قُدِّمت إلى كل من المنصوري والنيادي نسخة موقّعة من كتاب "خلف أحمد الحبتور السيرة الذاتية"، وفيها يروي مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، خلف أحمد الحبتور، مسيرة حياته من بداياته المتواضعة وصولاً إلى قيادة واحدة من أكبر مجموعات الشركات في الإمارات.

ويذكر أن مدرسة الإمارات الدولية تضم العدد الأكبر من الطلاب الإماراتيين من بين المدارس الخاصة في الدولة، وتساهم في تطوير الطلاب وتمهّد لهم الطريق للاختيار من مجموعة متنوعة من المهن في المستقبل. وتعمل المدرسة على تحفيز الشغف العلمي لدى طلابها، ما يدفع بهم إلى تحقيق إنجازات استثنائية، فقد شقّت مبادرة من ابتكار طالب في مدرسة الإمارات الدولية طريقها إلى وكالة ناسا. حيث ابتكر الطالب تقنيةً تعزّز قدرة هيكل المركبة الفضائية على تشتيت الإشعاعات، وقد استخدمتها ناسا في أحد صواريخها التي أرسلتها إلى الفضاء الخارجي في عام 2018.