تفاصيل الخبر

تفاصيل الخبر

منظمة إطعام أمريكا: رجل الأعمال الإماراتي وصاحب الأيادي البيضاء خلف الحبتور يطلق صندوقاً للأطفال بقيمة 500,000 دولار في إلينوي

12-02-2018

يقول خلف أحمد الحبتور، وهو رجل أعمال معروف وصاحب أيادٍ بيضاء أطلق هذا الأسبوع صندوقاً للأطفال في إلينوي، إنه على الولايات المتحدة أن تبذل مزيداً من الجهد لمعالجة مشكلات الجوع والتشرّد في البلاد. وجاءت تصريحاته رداً على ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب ألقاه في أوهايو الأسبوع الماضي، عن تسجيل الولايات المتحدة اقتصاداً قوياً ونمواً في الوظائف، وإرجاع الفضل لنفسه في ذلك. فقد اعتبر الحبتور أنه على الحكومة الأمريكية بذل جهود إضافية لمعالجة المشكلات الداخلية التي تعاني منها البلاد.

وقد قال الحبتور في هذا الصدد: "ينسب الرئيس دونالد ترامب الفضل لنفسه في تحقيق اقتصاد قوي، إنما عليه أن يعطي الأولوية لمسألة حرمان عدد كبير من الأمريكيين من حقوق الإنسان الأساسية"، مضيفاً: "سجّلت أعداد المشرّدين في الولايات المتحدة زيادة للمرة الأولى منذ عام 2010، في عهد إدارة ترامب. تملك الولايات المتحدة الاقتصاد الأكبر في العالم، وعلى هذا الأساس، لا يُفترَض بالبلاد أن تعاني من مشكلات التشرّد والفقر".

أقرّت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية في إحصائها السنوي في نهاية العام 2017، بأن هناك 554 ألف شخص بلا مأوى (مشرّد) في الولايات المتحدة. وهذا يعني زيادة بنسبة واحد في المائة بالمقارنة مع العام 2016، في حين أن معدّل الفقر الرسمي يبلغ نحو 12.7 في المائة، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاءات الأمريكي. وعلى صعيد آخر، ذكرت منظمة Feeding America أن أكثر من 46 مليون شخص يلجأون إليها سنوياً في الولايات المتحدة للحصول على المواد الغذائية.

إشارة إلى أن الحبتور يتواجد في الولايات المتحدة لإطلاق "صندوق الدكتور خلف الحبتور وعضو الكونغرس بول فيندلي للأطفال". وفي هذا الإطار، قدّم الحبتور مساهمة قدرها 500 ألف دولار أمريكي لـ"بنك إلينوي الوسطى للغذاء" في سبرينغفيلد، على أن تُستخدَم لإنشاء صندوق من أجل تمويل برامج تُعنى بتأمين المواد الغذائية للمعوزين في المقاطعات الـ21 التي تقع ضمن نطاق عمل بنك الغذاء.

وقد اطّلع الحبتور، من خلال علاقته الطويلة الأمد مع عضو الكونغرس الأمريكي المتقاعد، الموقر بول فيندلي، على نشاط "بنك إلينوي الوسطى للغذاء" وأدائه المتميّز في تلبية احتياجات المعوزين، لا سيما الأطفال الجوعى.

وقال الحبتور "سعيد إطلاق صندوق الأطفال باسمي وباسم عضو الكونغرس بول فيندلي. تجمع بيننا صداقة منذ وقت طويل، وقد خضنا معاً نضالات من أجل العديد من القضايا السامية. لكنها المرة الأولى التي نطلق فيها مبادرة تحمل اسمَينا معاً. ربما نتحدّر من منطقتَين مختلفتين، لكننا نلتقي حول إيماننا بضرورة تقديم المساعدة للآخرين".

تابع: "أعرب عن امتنانني العميق لعضو الكونغرس بول فيندلي لِما أظهره من رؤية والتزام في إطار عمله الدؤوب في الخدمة العامة بعد التقاعد".

أضاف الحبتور في مؤتمر صحفي حضره مسؤولون في الولاية والمجتمع المحلي في سبرينغفيلد، إلينوي، يوم الخميس 8 فبراير 2018: "يجب أن نبادر إلى فعل الخير بغض النظر عن العرق أو الدين أو المنطقة الجغرافية. عندما يهبك الله، عليك أن تعطي جزءاً مما وهبك إياه للمعوزين من دون تمييز. عليك أن تمدّ يد العون للجميع. هذا ما تُعلّمنا إياه الأديان السماوية – اليهودية والمسيحية والإسلام".

وأثنى الحبتور على عمل "بنك إلينوي الوسطى للغذاء" قائلاً: "يقوم بنك إلينوي الوسطى للغذاء بعمل رائع في دعم هذه القضية النبيلة. أثني على القيّمين على البنك لما يُظهرونه من تفانٍ والتزام من أجل جعل عالمنا مكاناً أفضل. يعملون بلا كلل منذ عام 1982 لمكافحة الجوع في مجتمعهم، وتُحدث جهودهم تأثيراً مهماً في المجتمع".

جاء كلام الحبتور بعد جولة قام بها على مرافق "بنك إلينوي الوسطي للغذاء" في سبرينغفيلد. وقد علّق قائلاً: "أبناء هذه المنطقة محظوظون جداً لأنهم يحصلون على الخدمات من منظمة تشتهر على مستوى البلاد بالابتكار والعمليات الفاعلة وضبط التكاليف وإدارة الإيرادات والتبرعات، لضمان أن كل دولار متاح ينفق على توفير الغذاء للجوعى. لذلك أنا على يقين من أن ’صندوق الدكتور خلف الحبتور وعضو الكونغرس بول فيندلي للأطفال‘ الذي أنشئ من خلال الهدية التي قدّمناها، سيُحدث فارقاً حقيقياً للأطفال الجوعى في مدنكم، وفي المجتمعات المحلية الأصغر، والمناطق الريفية".

كذلك زار الحبتور أحد مطاعم الفقراء التابعة لـ"بنك إلينوي الوسطي للغذاء"، حيث تعرّف إلى أشخاص يستفيدون مباشرةً من مبادرته التي هي واحدة من مبادرات كثيرة، وشارك في تقديم الطعام لهم.

واعتبر كريغ فيندلي، نجل بول فيندلي، أنه من الصعب فهم مدى انتشار الجوع في إلينوي الوسطى، قائلاً: "من كوينسي في الغرب إلى إفينغهام في الجنوب الشرقي، هناك 35 ألف طفل يعانون من انعدام الأمن الغذائي". أضاف: "لا يعرف هؤلاء الأطفال من أين سيتدبّرون وجبتهم التالية. يفتخر والدي، من خلال مسيرته المهنية كعضو في الكونغرس الأمريكي، بعمله مع قادة مرموقين ومنظمات محترمة لمواجهة مشكلات صعبة إنما حسّاسة، مثل الجوع لدى الأطفال. ومما لا شك فيه أن رئيس مجلس الإدارة، الدكتور خلف الحبتور، هو أحد أولئك القادة المرموقين. ومما لا شك فيه أيضاً أن بنك إلينوي الوسط للغذاء هو من تلك المنظمات المحترمة. تتشرّف عائلتنا بالمشاركة في العمل الجاري لمعالجة مشكلة جوع الأطفال في إلينوي الوسطى".

قالت المديرة التنفيذية في "بنك إلينوي الوسطى للغذاء"، بام موليتوريس: "لطالما كان الأطفال من الفئات التي يركّز عليها البنك في عمله. عام 2017، نظّم بنك الغذاء 90 فعالية لتوزيع الأغذية الصحية في المناطق الحضرية والريفية التي تعاني من نقص الخدمات في المقاطعات الـ21 المشمولة بخدمات البنك".

تابعت: "في غالبية هذه الفعاليات (62 من أصل 90)، الأطفال كانوا المستفيدين من توزيعات الأغذية الصحية. فضلاً عن ذلك، تم توزيع 37 ألف وجبة عام 2017 عن طريق مقهى الأطفال وبرامج الغذاء الصيفي، التي قدّمت الوجبات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من عامَين إلى 18 عاماً من خلال برامج تطوير النمو التي تُنظَّم بعد الدوام المدرسي وخلال فصل الصيف".

أضافت موليتوريس: "سوف تساهم عائدات الصندوق، مع مرور الوقت، في تأمين الغذاء لنحو أربعة آلاف طفل سنوياً من خلال صندوق الدكتور خلف الحبتور وعضو الكونغرس بول فيندلي للأطفال".

الجدير بالذكر أن مجموعة الحبتور هي من أنجح الشركات وأكثرها تقديراً في الإمارات العربية المتحدة. وهي تعمل حالياً في دولة الإمارات وفي الأسواق العالمية. وتوظّف آلآلاف المهنيين ذوي الكفاءات العالية والخبرة. مثلما أصبح اسم الإمارات مرادفاً للتجارة والمبادرة في مختلف أنحاء العالم، بات اسم مجموعة الحبتور مرادفاً للنمو الديناميكي، الذي يتجلى من خلال التزام المجموعة بتطوير أعمالها وتحقيق النمو في قطاعات متعددة.